للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: يستحب أن يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين (١) والحكمة في قرائتهما: اشتمالهما على وجوب الجمعة وغير ذلك وقراءة سورة المنافقون لتوبيخ حاضريها منهم وتنبيههم على التوبة وغير ذلك فما فيها من فوائد لأنهم ما كانوا يجتمعون في مجلس أكثر من اجتماعهم فيها (٢) والله أعلم.

فرع: لو قرأ المنافقين في الأول، قرأ الجمعة في الثانية ولو قرأ في الأولى غيرهما قرأهما في التانية نص عليه الشافعي (٣) قاله في مختصر الكفاية.

قوله: وروي عن ابن عباس تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا" (٤) والذي يقول له "أنصِتْ" ليس له جمعة أي كاملة.

١٠٧٨ - وَعَن أبي بن كعْب - رضي الله عنه -. أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ يَوْم الْجُمُعَة تبَارك وَهُوَ قَائِم يذكر بأيام الله وَأَبُو ذَر يغمز أبي بن كَعْب فَقَالَ مَتى أنزلت هَذِه السُّورَة إِنِّي لم أسمعها إِلَى الآن فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَن اسْكُتْ فَلَمَّا انصرفوا قَالَ سَأَلتك مَتى أنزلت هَذِه السُّورَة فَلم تُخبرنِي فَقَالَ أبي لَيْسَ لَك من صَلَاتك


(١) أخرجه مسلم (٦٤ - ٨٧٩) عن ابن عباس.
(٢) انظر الأذكار (ص ١١٣ و ١١٥)، وروضة الطالبين (٢/ ٤٥)، وشرح النووي على مسلم (٦/ ١٦٦).
(٣) انظر الأم (٧/ ٢١٥)، والأذكار (ص ١١٥)، وروضة الطالبين (٢/ ٤٥)، وكفاية النبيه (٤/ ٣٦٣ - ٣٦٢)، ومختصر الكفاية (لوحة / ٣٤٠ خ ٢١٧٥ ظاهرية).
(٤) سبق تخريجه.