للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرع آخر: من الصغائر البيع يوم الجمعة بعد الأذان الثاني إذا تأخر بسببه لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا} (١) الآية قال النووي (٢) وغير البيع من الصنايع والعقود في معنى البيع قاله ابن النحاس في تنبيهه (٣) والله تعالى أعلم.

فائدة: ما الحكمة في قراءة السجدة وهل أتى على الإنسان في يوم الجمعة؟ عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر {الم تَنْزِيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} " وزاد الطبراني في معجمه الكبير والصغير: "يديم على ذلك" (٤) وهي ترد على من كرهها [وهي رواية أشهب] من


(١) سورة الجمعة، الآية: ٩.
(٢) ينظر: المجموع شرح المهذب (٤/ ٥٠٠).
(٣) تنبيه الغافلين (ص ٣١٨ - ٣١٩)، والمجموع (٤/ ٥٠٠).
(٤) أخرجه البخاري (٨٩١) و (١٠٦٨) ومسلم (٦٦ - ) عن أبي هريرة. وأما زيادة يديم على قرائتها: أخرجها الطبراني الصغير (٢/ ١٧٨ رقم ٦٩٨)، وابن مردويه في جزء ما انتقاه على الطبراني (١٢٥). وقال: لم يروه عن عمرو بن قيس إلا ثور، ولا عن ثور إلا الوليد بن مسلم تفرد به دحيم، ولا كتبناه إلا عن محمد بن بشر. قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٧٨) في إسناد الطبراني: ورجاله ثقات، لكن صوب أبو حاتم إرساله. وقال في نتائج الأفكار (١/ ٣٧١): هذا حديث حسن، رواته ثقات. ولهذه الزيادة شاهد من حديث ابن عباس بلفظ كل جمعة، أخرجه الطبراني في الكبير. وأخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٣ رقم ١٢٤٢٢) عن ابن عباس بلفظ: "يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة الم تنزيل، وهل أتى على الإنسان". قال الهيثمي في المجمع (٢/ ١٦٨): رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف جدًّا.