للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وابن عباس ومعاوية وأبو هريرة وعبادة بن الصامت. وعتبة بن عبد السلمي وهلال بن سويد وعقبة بن عامر وجابر بن عبد الله وأبو ذر وعتبة بن المنذر وعقبة بن مسلم (١)، انتهى، قاله في شرح الإلمام، وقد روي عن جماعة عن الصحابة ذكرهم ابن منده، ولكن لم يثبت من حديث أحد منهم، قال النووي (٢): وقد أجمع العلماء رضي الله عنهم على عظيم موقع هذا الحديث وكثرة فوائده وصحته، وأنه أصل من أصول الدين، وقد خطب به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيها الناس، إنما الأعمال بالنية" كما رواه البخاري في أحد المواضع السبعة كما سيأتي، وخطب به عمر - رضي الله عنه - على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أخرجه أيضًا وقال أبو داود: إنه نصف الفقه.

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: يدخل في هذا الحديث ثلث العلم، وكذا قال الإمام أحمد بن حنبل وغيره أنه ثلث العلم، وسببه كما قال البيهقي وغيره أن كسب العبد بقلبه ولسانه وجوارحه فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها لأنها تكون عبادة بانفرادها بخلاف القسمين الآخرين ولهذا كانت نية المؤمن خير من عمله، ولأن القول والعمل يدخلهما الفساد بالرياء ونحوه بخلاف النية (٣).


(١) انظر التوضيح (٢/ ١٦٠ - ١٦١)، وعمدة القارى (١/ ٢٠).
(٢) في شرح النووي على مسلم (١٣/ ٥٣).
(٣) بستان العارفين (ص ١٤)، والكواكب الدراري (١/ ٢٢)، والإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ١٥٨ - ١٥٩).