للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفرضت الجمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ولم يصلها حينئذ بها وقال ابن عباس: "أول جمعة جمعت بعد جمعة المدينة بجواثا قرية من قرى عبد القيس" أخرجه أبو داوود (١) وذلك لا يفعل إلا بأمره - صلى الله عليه وسلم - وفي موضع أخر: بجواثا قرية من قرى البحرين وروى أبو داوود عن كعب بن مالك قال: أول من صلى بنا الجمعة في نقيع الخضمات أسعد بن زرارة وكنا أربعين وصححه ابن حبان والبيهقي والحاكم (٢)، والنقيح بالنون والخضيمات بالخاء، والضاد المعجمتين ا. هـ، قاله الكمال الدميرى شرحه (٣).

١٠٩٤ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنه - قَالَ من ترك الْجُمُعَة ثَلَاث جمع مُتَوَالِيَات فقد نبذ الإِسْلَام وَرَاء ظَهره رَوَاهُ أَبُو يعلى مَوْقُوفا بِإِسْنَاد صَحِيح (٤).

قوله: وعن ابن عباس تقدم الكلام على ابن عباس.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره" الحديث، النبذ معناه الطرح إنما كانت كذلك لأنها أفضل الصلوات،


(١) وهو في صحيح البخاري (٨٩٢) ولفظه: "إِنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فِي مَسْجِدِ عَبْدِ القَيْسِ بِجُوَاثَى مِنَ البَحْرَيْنِ".
(٢) أخرجه مختصرًا أبو داود (١٠٦٩) وابن ماجه بطوله (٢/ ١٨٤) وابن حبان في صحيحه (٧٠١٣). وإسناده حسن، فيه محمَّد بن إسحاق صدوق يدلس وقد صرح بالتحديث عند ابن حبان وغيره، فانتفت شبهة تدليسه.
(٣) النجم الوهاج (٢/ ٤٤٢).
(٤) أبو يعلى (٢٧١٢)، وعبد الرزاق (٥١٦٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٠٠٦)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٩٣)، رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٣٥).