للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله عن ابن عمر تقدم الكلام على ابن عمر وعلى الحديث قوله وعن أبي هريرة. الزكاة في اللغة: النماء والتطهير، والمال ينمى بها من حيث لا ترى وهي مطهرة لمؤديها من الذنوب وقيل ينمي أجرها عند الله (١) وهي من الأسماء المشتركة بين العين والمعنى لأنها قد تطلق أيضا على القدر المخرج من النصاب للمستحق (٢) وسميت صدقة لأنها دليل التصديق صاحبها وصحة إيمانه ظاهرا وباطنا والغرض من إيجاب الزكاة: مواساة الفقراء والمواساة لا تكون إلا في مال له بال وهو النصاب (٣) والله أعلم، وقال العلماء: نزلت فريضة الزكاة في السنة الثانية من الهجرة وهي السنة التي نزلت فيها فريضة الصوم (٤) قاله ابن عقيل.

قوله: عن ابن عمر تقدم الكلام على ابن عمر وعلى الحديث.

١١٠٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد - رضي الله عنهما - قَالا خَطَبنَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ثَلَاث مَرَّات ثمَّ أكب فأكب كل رجل منا يبكي لا يدْرِي على مَاذَا حلف ثمَّ رفع رَأسه وَفِي وَجهه الْبُشْرَى فَكَانَت أحب إِلَيْنَا من حمر النعم قَالَ مَا من عبد يُصَلِّي الصَّلَوَات الْخصس ويصوم رَمَضَان وَيخرج الزَّكَاة ويجتنب الْكَبَائِر السَّبع إِلَّا فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة وَقيل لَهُ ادخل بِسَلام، رَوَاهُ


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ٤٨).
(٢) الكواكب الدراري (٧/ ١٦٦).
(٣) شرح النووي على مسلم (٧/ ٤٨)، والعدة شرح العمدة (٢/ ٧٩٦)، والكواكب الدراري (٧/ ١٦٦).
(٤) انظر النجم الوهاج (٣/ ١٢٨)، وفتح الباري (٣/ ٢٦٦ - ٢٦٧).