للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التصديق والقبول أي قبلت قولك فيما سألتك عنه قبولا لا مزيد عليه من جهة السؤال ولا نقصان فيه من طريق القبول كمن يسمع قولا يعجبه في قضية فيقول لا أزيد على هذا ولا أنقص منه كذا في الميسر للشيخ وجيه الدين وشرح مشارق الأنوار (١).

وله محمل آخر وهو أن يكون السائل رسولا فحلف أن لا أزيد في الإبلاغ على ما سمعته ولا أنقصر في تبليغ ما سمعته منك إلى قومي (٢) وقيل غير ذلك والله أعلم.

١١٢٠ - وَعَن عَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ - رضي الله عنه - قَالَ جَاءَ رجل من قضاعة إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ إِنِّي شهِدت أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله وَصليت الصَّلَوَات الْخمس وَصمت رَمَضَان وقمته وآتيت الزَّكَاة فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من مَاتَ على هَذَا كَانَ من الصديقين وَالشُّهَدَاء، رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَابْن حبَان (٣) وَتقدم لَفظه فِي الصَّلَاة.


(١) انظر شرح المشكاة (٢/ ٤٥٦) للطيبي.
(٢) انظر: الكواكب الدراري (١/ ١٨٢). وجاء في الهامش: ويمكن أن الرجل أراد أنه استجاب لدين الإسلام وحقيقته وعدم قبول غيره دينا وذلك كان دأب من أراد الله سعادته أن يتشعشع النور الإيمانى بمشافهة منبع الأنوار سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام في صدره ويتمكن حب الإسلام من قلبه وعليه ترتب الفلاح.
(٣) أخرجه البزار (٢٥)، وابن حبان (٣٤٣٨)، وابن خزيمة (٢٢١٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٤٦)، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار، وارجو إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٤٨).