للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمَعْنَاهُ أَنه يُعْطي الزَّكَاة وَنَفسه تعينه على أَدَائِهَا بطيبها وَعدم حَدِيثهَا لَهُ بِالْمَنْعِ. "وَالشّرط": بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وَهِي الرذيلة من المَال كالمسنة والعجفاء وَنَحْوهمَا. "والدَّرِنَةَ" الجرباء.

قوله: وعن عبد الله بن معاوية الغَاضِرِيِّ غاضري اسم قبيلة [والغاضري من غاضِرَةِ قيْسِ وهو شامي، روى عنه جبير بن نفير، له صحبة، وعداده في أهل حمص روى حديثًا واحدًا (١)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان: من عبد الله وحده، وعلم أن لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه" وفي حديث أبي الدارداء "فيمن أدى زكاة ماله طيبة به نفسه" (٢).

قال: وكان يقول لا يفعل ذلك إلا مؤمن، وسبب هذا أن المال تحبه النفوس وتبخل به فإذا استحبت إخراجه لله عز وجل دل على صحة إيمانها بالله ووعده ووعيده ولهذا منعت العرب الزكاة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقاتلهم الصديق - رضي الله عنه - على منعها قوله - صلى الله عليه وسلم - "رافدة عليه" قد فسره الحافظ رحمه الله (٣) فقال: رافدة عليه من الرفد وهو الإعانة ومعناه أن يعطي الرجل الزكاة ونفسه تعينه على أدائها بطيبها وعدم حديثها له بالمنع ا. هـ، وقال في النهاية (٤): رافدة


(١) انظر ترجمته في: أسد الغابة (٣/ ٣٩٥)؛ والإصابة (٢/ ٣٧١)؛ والاستيعاب (٢/ ٣٣١)، والتاريخ الكبير (٥/ ٣١).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) يعني الحافظ المنذري وانظر أيضًا فتح الباري لابن حجر (٣/ ٢٦٢).
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢٤١)