للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا أدّيت الزَّكَاة فقد قضيت مَا عَلَيْك وَمن جمع مَالا حَرَامًا ثمَّ تصدق بِهِ لم يكن لَهُ فِيهِ أجر وَكَانَ إصره عَلَيْهِ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (١).

قوله: وعن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه (هو أبو عاصم، عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر الليثي الحجازي، قاضي أهل مكة. ولد في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: رآه، وهو معدود في كبار التابعين، متفق على توثيقه، وأبوه صحابي ذكره البرقي وقال: له حديثان).

قوله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع الحديث "إن أولياء الله المصلون ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله عليه ويصوم رمضان ويحتسب صومه، ويؤتي الزكاة محتسبا طيبة بها نفسه" تقدم معنى إقامة الصلوات الخمس، سيأتي الكلام في صوم رمضان محتسبًا.

قوله: حجة الوداع هي التي ودع الناس فيها.

قوله: "وأعطى الزكاة محتسبا طيبة بها نفسه" سيأتي الكلام على بقية ألفاظ هذا الحديث كل لفظة في بابها.

قوله بحبوحة الجنة فسرها الحافظ (٢) وضبطها فقال: بحبوحة الجنة هي وسطها، وقال: ابن الأثير (٣) بحبوحة الدار وسطها فقال: بحبح إذا تمكن


(١) ابن خزيمة (٢٤٧١)، وابن حبان (٣٢١٦)، والحاكم (١/ ٣٩٠).
(٢) يعني الحافظ المنذري وينظر أيضًا: فتح الباري لابن حجر (٣/ ٣٢٧).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٩٨).