وتوسط المنزل والمقام، ومنه حديث غناء الأنصارية "أهدي لنا كبشا تبحج في المربد" أي تمكنه في المربد وهو الموضع. وَفِي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ "تَفَطَّرَ اللِّحاء وتَبَحْبَحَ الْحَيَاءُ" أَيِ اتَّسَع الْغَيْثُ وتَمكَّن من الأرض. انتهى.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك، ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه" الإصر [: الإثم والعقوبة للغوه وتضييعه عمله،].
تنبيه قال العلماء: لما كان المال معشوق الطباع محبوب الأنفس أمرهم الله تعالى بإخراجه ليعلم صدق توحيدهم ودعواهم لمحبته فالزكاة تطهّر المال والقلوب بقلع الشح والبخل منها والله أعلم.
١١٢٥ - وَعَن زر بن حُبَيْش أَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - كَانَ عِنْده غُلَام يقْرَأ فِي الْمُصحف وَعِنْده أَصْحَابه فجَاء رجل يُقَال لَهُ حضرمة فَقَالَ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن أَي دَرَجَات الْإِسْلَام أفضل قَالَ الصَّلَاة قَالَ ثمَّ أَي قَالَ الزَّكَاة، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (١).
قَالَ المملي وَتقدم فِي كتاب الصَّلَاة أَحَادِيث تدل لهَذَا الْبَاب وَتَأْتِي أَحَادِيث أخر فِي كتاب الصَّوْم وَالْحج إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
قوله: وعن زر بن حبيش بكسر الزاي وهو أبو مريم، وقيل: أبو مطرف وحبيش بضم الحاء المهملة بن حباشة بضمها أيضا ابن أوس بن هلال بن
(١) الطبراني في المعجم الكبير، كما في مجمع الزوائد (٣/ ٦٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله موثقون.