للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان على خلاف ذلك.

قوله "حتى يقضي بين العباد" قيل معناه لو حاسب فيه غير الله تعالى وإنما هو سبحانه يفرغ منهم في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا (١) قيل قدر موقفهم للحساب وفي الحديث: أن يوم القيامة ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة (٢)، وفي الحديث: لا ينتصف النهار حتى يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ذكره ابن عزيز في غريب القرآن له (٣).

وقيل: المراد طول الزمان عبر عنه بكذا، وفي رواية: أنه يعذب سبعين ألف مرة وكذا يثاب قال العراقي في شرح الترمذي (٤): يمكن أن يؤخذ منه أن مانع الزكاة آخر من يقضي فيه وأنه يعذب بما ذكرا حتى يفرغ من القضاء بين الناس فيقضي فيه بالنار أو الجنة ويحتمل أن المراد حتى يشرع في القضاء بين الناس ويجيء القضاء فيه إما في أوائلهم أو وسطهم أو آخرهم على ما يريد الله وهذا أظهر انتهى، قلت: قد يشير إلى الأول قوله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ويقال إنما ذكر في معرض استيعاب ذلك اليوم بتعذيبه


(١) التفسير الوسيط (٤/ ٣٥١)، وتفسير البغوى (٨/ ٢٢١).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٧٥ (١١٧١٧)، وابن حبان (٧٣٣٤) عن أبي سعيد. وضعفه الألباني في المشكاة (٥٥٦٤).
(٣) غريب القرآن (ص ٧٠).
(٤) طرح التثريب (٤/ ١٠).