للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: له زبيبتان قد فسر الحافظ ذلك فقال: الزبيبتان هما [الزبدتان] في الشدقين، وقيل هما النكتتان السوداوان فوق عينيه ا. هـ.

وقال: في حياة الحيوان (١) هما الريشتان من جانبي فمه من السم ويكون مثلهما في شد قيء الإنسان عند كثرة الكلام وقيل نكتتان في عينيه وما هو بهذه الصفة من [الحيات] هو أشد أذي، وقيل هما نابان يخرجان من فيه واللّه أعلم قاله: الداوودي (٢) ولا يعرف أهل اللغة هذا الوجه، وقال غيره قيل أراد بهما ما يخرج من فيه من السم في جانبي شدقيه كما يتفق لبعض الناس إذا انزعج خرج من فيه زبد يمينا وشمالا (٣)، قوله - صلى الله عليه وسلم - فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها ثم يتبعه سائر جسده، تقدم الكلام على القضم.

١١٣٧ - وَعَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِن الَّذِي لا يُؤَدِّي زَكَاة مَاله يخيل إِلَيْهِ مَاله يَوْم الْقِيَامَة شجاعًا أَقرع لَهُ زَبِيبَتَانِ قَالَ فَيلْزمهُ أَو يطوقه يَقُول أَنا كنْزك، أَنا كنْزك، رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (٤).

الزبيبتان هما الزبدتان فِي الشدقين وَقيل هم النكتتان السوداوان فَوق عَيْنَيْهِ، والشجاع تقدم.


(١) حياة الحيوان (٢/ ٦٩).
(٢) المفهم (٨/ ١٤٩).
(٣) المفهم (٨/ ١٤٩).
(٤) النسائي (٥/ ٣٨)، وأحمد (٥٧٢٩)، وابن خزيمة (٢٢٥٧)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٥٨).