للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلفت فَلَا يزَال يتبعهُ حَتَّى يلقمه يَده فيقضمها ثمَّ يتبعهُ سَائِر جسده، رَوَاهُ الْبَزَّار وَقَالَ: إِسْنَاده حسن وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا (١).

قوله: وعن عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام على الصلاة. والكلام الآن على الزكاة.

قوله وعن ثوبان مولى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - هو أبو عبد اللّه ويقال: أبو عبد الرحمن ثَوْبَانُ بْنُ بُجْدُدٍ بموحدة مضمومة ثم جيم ساكنة ثم دال مكررة الأولى مضمومة، ويقال: ابن جحدر الهاشمي من أهل الشراة موضع بين مكة واليمن، وقيل أنه من حمير، وقيل من الهان أصابه سبي فاشتراه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه ولا يزال معه في الحضر والسفر فلما توفي رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الشام فنزل الرملة ثم انتقل إلى حمص وابتنى بها دارًا وتوفي بها سنة خمس و أربعين وقيل سنة أربع وخمسين روي له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وسبعة وعشرون حديثًا روى له مسلم عشرة أحاديث. واللّه أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع" والصحيح أن الكنز كلّ مال لم تؤد زكاته، وتقدم الكلام على قوله: مثل له شجاعا أقرع،


(١) البزار (٨٨٢)، والطبراني في الكبير (١٤٠٨)، وابن خزيمة (٢٢٥٥)، وابن حبان (٣٢٥٧)، والحاكم (١/ ٣٨٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٦٤)، رواه البزار وقال: إسناده حسن، قلت: ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٥٧).