للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنه لم يجر عليها حكم الغنيمة ولا الفيء فكان ذلك أمرا خاصا بمكة لشرفها وحرمتها بخلاف غيرها، وينبني على ذلك بيع دورها وإجارتها، انتهى قاله في شرح الإلمام.

تنبيه آخر: قال العلماء: النجاشي لقب لكل من ملك الحبشة، والحبشة والحبش من السودان كما أن فرعون اسم لمن ملك مصر وتبع لمن ملك اليمن وقيصر لمن ملك الروم وكسرى لمن ملك الفرس، وتقدم شيء من ذلك في قصة هرقل في الخطبة، واسم هذا النجاشي الملك الصالح أصحمة بفتح الهمزة وإسكان الصاد وفتح الحاء المهملتين وميم وهاء وهذا هو الذي وقع في صحيح مسلم (١)، وهو الصواب المعروف فيه، وهكذا هو في كتب الحديث والمغازي وغيرها، وقيل: صحمة بفتح الصاد وإسكان الحاء المهملة، ورواه ابن شيبة في مسنده (٢)، وحكى ابن المنذر وابن دحية: والحبشة يقولون أصخمة بالخاء المعجمة وذكرها مقاتل في التفسير وذكر أن اسمه مكحول بن صعصعة (٣)، وقيل: مصحمة حكاه البيهقي في دلائل النبوة (٤)، وقيل: غير ذلك، قال ابن قتيبة وابن عيينة: ومعناه بالعربية عطية وهو سيد التابعين، وقيل: أسلم قبل الفتح ومات قبله أيضًا ولم يهاجر وقد


(١) رقم (٩٥٢).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٦٣)، وشرح النووي على مسلم (٧/ ٢٢)، ورياض الأفهام (٣/ ١٨٩).
(٣) التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح (ص ٨٠٥)، ونواهد الأبكار (٣/ ١١١ - ١١٢).
(٤) دلائل النبوة (٢/ ٣١٠).