للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم إن البراق يوم القيامة يركبه النبي - صلى الله عليه وسلم - دون سائر الأنبياء. واختلف الناس في تاريخ الإسراء قال ابن الأثير (١): الصحيح عندي إنه كان ليلة الإثنين لسبع وعشرين من شهر ربيع الأولى قبل الهجرة بسنة، وبهذا جزم شيخ الإسلام محي الدين النووي في شرح مسلم وجزم في فتاويه في كتاب الصلاة بأنه كان في شهر ربيع الآخر.

وفي سير الروضة أنه كان في رجب وإنما كان ليلا لتظهر الخصوصية بين جليس الملك نهارا وجليسه ليلًا. وقد اختصرت هذه النبذة [من الروض للسهيلي] (٢) ثُمَّ أَتَى عَلَى قَوْمٍ عَلَى أَدْبَارِهِمْ رِقَاعٌ، وَعَلَى أَقْبَالِهِمْ رِقَاعٌ، يَسْرَحُونَ كَمَا تَسْرَحُ الْأَنْعَامُ إِلَى الضَّرِيعِ وَالزَّقّومِ وَرَضْفِ جَهَنَّمَ.

الرضف: الحجارة المحماة وسيأتي الكلام على الضريع والزقوم في ذكر النار أعاذانا اللّه الكريم منها.

١١٤١ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت من عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - حَدِيثا عَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا سمعته مِنْهُ وَكنت أَكْثَرهم لُزُوما لرَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ عمر قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا تلف مَال فِي بر وَلا بَحر إِلَّا بحَبْس الزَّكَاة، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَهُوَ حَدِيث غَرِيب (٣).


(١) نقله عن الدميري في حياة الحيوان (١/ ١٧٠).
(٢) انظر حياة الحيوان (١/ ١٧٠ - ١٧١).
(٣) الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (٣/ ٦٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف، قلت: بل هو متروك كما في التقريب، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٤٧).