للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَلا نقضوا عهد اللّه وعهد رَسُوله إِلَّا سلط عَلَيْهِم عَدوا من غَيرهم" والمراد بنقض العهد الغدر.

١١٤٦ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "خمس بِخمْس، قيل يَا رَسُول اللّه مَا خمس بِخمْس قَالَ مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط عَلَيْهِم عدوهم وَمَا حكمُوا بِغَيْر مَا أنزل اللّه إِلَّا فَشَا فيهم الْمَوْت وَلا منعُوا الزَّكَاة إِلَّا حبس عَنْهُم الْقطر وَلا طَفَّفُوا الْمِكْيَال إِلَّا حبس عَنْهُم النَّبَات وَأخذُوا بِالسِّنِينَ "رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَسَنَده قريب من الْحسن وَله شَوَاهِد (١).

"السنين": جمع سنة وَهِي الْعَام المقحط الَّذِي لم تنْبت الأرْض فِيهِ شَيْئًا سَوَاء وَقع قطر أَو لم يَقع.

قوله وعن ابن عباس تقدم الكلام على ابن عباس.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خمس بِخمْس، قيلَ يَا رَسُول اللّه مَا خمس بِخمْس قَالَ مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط عَلَيْهِم عدوهم" تقدم في الحديث قبله. قوله: "وَلا طَفَّفُوا الْمِكْيَال إِلَّا حبس عَنْهُم النَّبَات".

قال الواحدي (٢): الْمُطَفِّفُ الذي ينقص في الميكال والميزان.

وقال الزجاج (٣): وإنما قيل للذي ينقص المكيال والميزان مُطَفِّفُ لأنه


(١) الطبراني في الكبير (١٠٩٩٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٦٥)، رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد اللّه بن كيسان المروزي، لينه الحاك وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٦٣).
(٢) التفسير الوسيط للواحدي (٤/ ٤٤٥).
(٣) معاني القرآن وإعرابه للزجاج (٣/ ٧٢).