للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رحمه اللّه: إن معاوية أقام على الشام واليا وخليفة أربعين سنة، منها أربعة سنين في خلافة عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، واثنا عشر سنة في خلافة عثمان رضى اللّه عنه، وقاتل عليّ - رضي الله عنه - خمس سنين. وخلص له الأمر تسع عشرة سنة. وهو أول ملوك الإسلام وكان حليما كريما شرسا عاقلا كامل السؤدد ذا دهاء ورأي ومكر كأنما خلق للملك قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن ملكت فاعدل" (١) ثم قال: - رضي الله عنه - الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا وكان كذلك فمات علي عنه بعد ثلاثين سنة ففرغت خلافة النبوة ومات معاوية سنة ستين وله ثمان وسبعون سنة وقيل أكثر من ذلك وقال: هشام مات معاوية أول هلال شهر رجب (سنة ستين على الصحيح) ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب" (٢) وقال: "اللهم اجعله هاديا مهديا وأهده وأهد به" (٣)، وقال: "معاوية أحكم أمتي وأجودها" (٤) وقال: "أنت أمين اللّه" (٥) وكان عمر إذا راءاه قال: "هذا ابن كبير العرب" (٦)


(١) لم نقف عليه مسندًا.
(٢) أخرج البخاري أيضًا بإسناد صحيح في تاريخه الكبير (٥/ ٢٤٠) والطبراني في مسند الشاميين (١/ ١٩٠).
(٣) أخرج الإمام البخاري بسند صحيح في التاريخ الكبير (٥/ ٢٤٠): عن أبي مسهر حدّثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن (الصحابي عبد الرحمن) بن أبي عميرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاوية: "اللهم اجعلهُ هادِيًا مَهديًّا واهده واهدِ به". انظر أيضًا مسند الشاميين (١/ ١٩٠) والآحاد والمثاني (٢/ ٣٥٨).
(٤) لم نقف عليه.
(٥) وجدناها في فضائل عمر بن الخطاب ينظر: كشف الخفاء (٢/ ٣٧٧).
(٦) ينظر: أسد الغابة ٤/ ٣٨٥، الكامل ٤/ ٥، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢/ ١٠٢.