للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعن الحسن (بن الحُسين الرازى) قال: حضرت بمصر عند بقال فسألني عن أحمد بن حنبل فقلت كتبت عنه فلم يأخذ ثمن المباع مني وقال: لا أخذ ثمنا (ممن يعرف) أحمد بن حنبل وقال: قتيبة وأبو حاتم إذا رأيتُ الرجل يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة وأحوال أحمد بن حنبل ومناقبه، أكثر من أن تحصى وقد صنف فيه جماعة كتبا ولد رحمه اللّه في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائة وتوفي ضحوة يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين ودفن ببغداد وقبره مشهور معروف يزار ويتبرك به رحمه اللّه تعالى وجعل قراه الجنة فجزاه اللّه عن المسلمين خيرًا (١).

١١٦٠ - وَعَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ - رضي الله عنه -: عَن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّه قَالَ إِن الخازن الْمُسلم الأمين الَّذِي ينْقل مَا أَمر بِهِ فيعطيه كَامِلا موفرا طيبَة بهِ نَفسه فيدفعه إِلَى الَّذِي أَمر بِهِ أحد المتصدقين رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد (٢).

قوله: عن أبي موسى الأشعري تقدم الكلام على أبي موسى، قوله - صلى الله عليه وسلم - "إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر به" أحد المتصدقين قال: الإمام القرطبي في شرح


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١١٠ - ١١٢ الترجمة ٤٥). لا يجوز التبرك بالقبور فإن زيارتها للتذكير بالآخرة والاستغفار للميت أمر حث عليه الشارع، أما التبرك وطلب النفع وما شابه ذلك فلا يجوز لأن ذلك لا يطلب إلا ممن يملك النفع والضر وهو اللّه سبحانه وتعالى.
(٢) البخاري (١٤٣٨)، ومسلم (١٠٢٣).