للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: قال ابن بطال (١): لما أخذ اللّه على أنبيائه الميثاق في تبليغ دينه لأممهم وجعل العُلماء ورثة الأنبياء وجب عليهم أيضًا التبليغ والنشر حتى يظهر على جميع الأديان وكان في عصره فرض عين وأما اليوم فهو فرض كفاية لانتشار الدين وعمومه ا. هـ. وإنما كرر ذلك ثلاثا في بعض الروايات ليكون أكثر وقعا وتعظيما وحفظا في خواطرهم يعني اللّه شاهد على تبليغ حال الفرقة حتى لا ينكروا تبليغي يوم القيامة وإنما كرر هذا التقرير أيضًا موعظة للناس وحجة عليهم ا. هـ.

١١٦٧ - وَعَن أبي مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ - رضي الله عنه - قَالَ بَعَثَنِي رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ساعيا ثمَّ قَالَ انْطلق أَبَا مَسْعُود لا ألفينك تَجِيء يَوْم الْقِيَامَة على ظهرك بعير من إبل الصَّدَقَة لَهُ رُغَاء قد غللته قَالَ فَقلت إِذا لَا أَنطلق قَالَ إِذا لا أكرهك، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٢).

قوله عن أبي مسعود الأنصاري اسمه [عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، أبو مسعود البدري، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأمه سلمى بنت عامر بن عوف بن عبد اللّه، شهد العقبة مع السبعين، وكان أصغرهم قال شعبة، عن الحكم: كان أبو مسعود بدريا، وقال شعبة، عن سعد بن إبراهيم: لم يكن أبو مسعود بدريا، وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: لم يشهد بدرا، وهو قول محمد بن إسحاق، وقيل: إنه كان يسكن ماء ببدر فنسب إليه وسكن


(١) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/ ٤٤٩)
(٢) أبو داود (٢٩٤٧)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٨١).