للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سلمة غزونا مع أبي بكر على عهد رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فنفلني جارية عليها قشع لها، قيل أراد بالقشع الفرو الخلق.

وأخرجه الزمخشري عن سلمة (١) وأخرجه الهروي (٢)، عن أبي بكر قال: نفلني رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جارية عليها قشع لها ولعلهما حديثان واللّه أعلم ا. هـ. وسيأتي الكلام على غريب هذا الحديث في الجهاد في الغلول مبسوطا واللّه أعلم.

١١٧٠ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه -. قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - المعتدي فِي الصَّدَقَة كمانعها، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَة وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه كلهم من رِوَايَة سعد بن سِنَان عَن أنس وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث كَرِيب وَقد تكلم أَحْمد بن حَنبل فِي سعد بن سِنَان ثمَّ قَالَ وَقَوله المعتدي فِي الصَّدَقَة كمانعها يَقُول على المعتدي من الإِثْم كمَا على الْمَانِع إِذا منع (٣).

قَالَ الْحَافِظ وَسعد بن سِنَان وثق كَمَا سَيَأْتِي.

قوله: وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - تقدم الكلام على أنس قوله - صلى الله عليه وسلم -: "المعتدي في الصدقة كمانعها" الحديث، قال الحافظ المنذري نقلًا عن الإمام أحمد بن حنبل في قوله "المعتدي في الصدقة كمانعها" (٤) يقول: على المعتدي في الإثم كما على المانع إذا منع ا. هـ.


(١) أخرجه مسلم (٤٦ - ١٧٥٥) عن سلمة بن الأكوع.
(٢) الغريبين (٥/ ١٥٤٧).
(٣) أبو داود (١٥٨٥)، والترمذي (٦٤٦)، وابن ماجة (١٨٠٨)، وابن خزيمة (٢٣٣٥)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٨٣).
(٤) سبق تخريجه.