للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لساحر أو عاشر، داوود النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أبو سليمان عليه الصلاة والسلام داوود بن إيشا بهمزة مكسورة ثم مثناة من تحت ثم شين معجمة قال: أبو إسحاق الثعلبي في كتابه العرائس (١) هو داوود بن إيشا فذكر نسبه إلى أن قال: ابن يهود بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل وقد تظاهرت الآيات والأحاديث الصحيحة على عظم فضل اللّه تعالى عليه وكان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر داوود عليه الصلاة والسلام قال: كان [أعبد] البشر (٢)، وفي حلية الأولياء عن الفضيل بن عياض قال: قال داوود - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: إلهي كن لابني سليمان كما كنت لي فأوحى اللّه تعالى إليه يا داوود قل لابنك سليمان يكن لي كما كنت لي حتى أكون له كما كنت لك (٣)، وقال: الثعلبي، وقال: كعب ووهب بن منبه كان داوود أحمر اللون سبط الرأس أبيض الجسم طويل اللحية فيها جعودة حسن الصوت فلم يعط أحد مثل صوته قال: أهل التاريخ كان عمر داوود مائة سنة مدّة ملكه منها أربعون سنة - صلى الله عليه وسلم - وأعطى أشياء منها تسخير الجبال والطير للتسبيح معه ومنها الحكمة وفصل الخطاب، فالحكمة الإصابة في الأمور وفصل الخطاب قيل معرفة الأحكام وإتقانها وتسهيلها وقيل بيان الكلام ومنها السلسلة


(١) عرائس المجالس (ص ٣٧٦ - ٣٧٧).
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ (١/ ٨٩)، والختلى في المحبة (٧٥)، والترمذي (٣٤٩٠)، والبزار (٤٠٨٩) والحاكم (٢/ ٤٣٣)، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني في الصحيحة (٧٠٧).
(٣) آداب الشافعي ومناقبه (ص ٢٣٨).