للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المشهورة ومنها القوة في العبادة والمجاهدة ومنها قوة الملك وتمكينه ومنها قوة بدنه، ومنها إلانة الحديد له (١) واللّه أعلم.

قوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية الطبراني في الكبير: "إن اللّه يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفر" دنو اللّه تعالى من خلقه هو عبارة عن قرب كرامة ولطف ورحمته (٢).

١١٧٤ - وَفِي رِوَايَة لَهُ فِي الْكَبِير أَيْضًا: سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن اللّه تَعَالَى يدنو من خلقه فَيغْفر لمن يسْتَغْفر إِلَّا لبغي بفرجها أَو عشار (٣)، وَإسْنَاد أَحْمد فِيهِ عَليّ بن يزِيد وَبَقِيَّة رُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح وَاخْتلف فِي سَماع الْحسن بن عُثْمَان - رضي الله عنه -.

قوله: في رواية الطبراني "إلا لبغي بفرجها" الحديث، يُقَالُ: بَغَتِ الْمَرْأَةُ تَبْغِي بِغَاءً - بِالْكَسْرِ - إِذَا زنَتْ، فَهِيَ بَغِيّ، جَعَلُوا البِغَاء عَلَى زِنَةِ العُيوب، كَالْحِرَانِ والشِّرَاد، لِأَنَّ الزّنَا عيْب. قاله ابن الأثير (٤).

١١٧٥ - وَعَن أبي الْخَيْر - رضي الله عنه -: قَالَ عرض مسلمة بن مخلد وَكَانَ أَمِيرا على مصر على رويفع بن ثَابت - رضي الله عنه -: أَن يوليه العشور فَقَالَ إِنِّي سَمِعت


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٩ - ١٨١ الترجمة ١٥٣).
(٢) قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: يَدْنُو مِنْ خَلْقِهِ كَيْفَ يَشَاءُ. ويقول شيخ الإسلام - رحمه اللّه -: والأحسن في هذا الباب مراعاة ألفاظ النصوص: فيثبت ما أثبته الله ورسوله باللفظ الذي أثبته، وينفى ما نفاه اللّه ورسوله كما نفاه، وهو أن يثبت النزول والإتيان والمجيء، وينفي المثل والسمي والكفؤ والند بيان تلبيس الجهمية (١/ ٦٢٢).
(٣) الطبراني في الكبير (٨٣٧١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٣٤).
(٤) النهاية (١/ ١٤٤).