للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن صاحب المكس في النار" (١) [صاحب المكس هو الذي يعشر أموال الناس ويأخذ من التجار والمختلفين ما لا يجب عليهم إذا مروا به مكسا باسم العشر أو الزكاة وهو ما فسره بقوله] يعنى [العاشر وريفع بن ثابت] هو: رويفع بن ثابت بن السكن الأنصاري بن حارثة بن عمرو بن زيد فذكره إلى أن قال: الأنصاري النجاري المصري وله صحبة - رضي الله عنه - وشهد فتح مصر وسكن بها واختطَّ بها، وكان فارسًا جَوادًا، وله في المغرب فتوحٌ كثيرة. وكان قد ولَّاه مَسْلَمة بن مُخَلَّد الأنصاري أميرُ مصر بَرْقَةَ وتلك النواحي، فماتَ ببَرقَةَ وهو وال عليها وأمره معاوية على أطرابلس البلدة المعروفة بالغرب سنة ست وأربعين فغزى منها إفريقيه سنة سبع وأربعين وفتحها، وتوفي ببرقة أميرا عليها وقبره بها، وقيل مات بالشام والصحيح الأول وهو آخر من توفي من الصحابة هناك، وروى عنه جماعة من التابعين أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس في الصحابة من اسمه رويفع غيره (٢).

وأخرج له الإمام أحمد بن حنبل في المسند ستة أحاديث وليس له في الصحيح شيء وفي مسانيده حديث خيبر قال: أحمد (٣) بإسناده عن رويفع بن


(١) سبق تخريجه.
(٢) انظر تاريخ ابن يونس (١/ ١٨٠ - ١٨٣)، وأسد الغابة (٢/ ٢٩٨)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٩٢ ترجمة ١٧٢)، وتهذيب الكمال (٩/ الترجمة ١٩٣٩).
(٣) رواه أبو داود (٢١٥٨) و (٢١٥٩)، وحسنه الترمذي (١١٣١)، وصححه ابن حبان (٤٨٥٠): ونصه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم حنين: لا يحل لامرئ يؤمن باللّه واليوم الآخر أن يسقي ماءَه زرع غيره (يعني إتيان الحبالى) ولا يحل لامرئ يؤمن باللّه واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها ...