للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأطلقها، وفي رواية عن زيد بن أرقم لما أطلقها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - رأيتها تسيح في البرية وهي تقول "لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه".

وفي دلائل النبوة للبيهقي (١) عن أبي سعيد قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بظبية إلى خباء فقالت يا رسول اللّه حلني حتى أذهب فأرضع خشفي ثم أراجع فتربطني فقال: - صلى الله عليه وسلم - "صيد قوم وربيطة قوم" قال: فأخذ عليها فحلفت له [فحلها] فما مكثت إلا قليلا حتى جاءت وقد نفضت ما في ضرعها فربطها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثم أتى خباء أصحابها فاستوهبها منهم فوهبوها له فحلها ثم قال: - صلى الله عليه وسلم - لو علمت البهائم من الموت ما [تعلمون] ما أكلتم منها سمينا أبدًا، [وفي ذلك يقول صالح الشافعي من قصيدة له].

وجاء امرؤ قد صاد يومًا غزالة، .. لها ولد خشف تخلف بالكدا

فنادت رسول اللّه والقوم حضر، .. فأطلقها والقوم قد سمعوا الندا (٢) ا. هـ.

١١٧٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ويل لِلْأُمَرَاءِ ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أَقوام يَوْم الْقِيَامَة أَن ذوائبهم معلقَة بِالثُّرَيَّا يتذبذبون بَين السَّمَاء وَالأرْض وَلم يَكُونُوا عمِلُوا على شَيْء، رَوَاهُ أَحْمد من طرق رُوَاة بَعْضهَا ثِقَات (٣).


(١) دلائل النبوة للبيهقي (٦/ ٣٤) ونقله ابن كثير في التاريخ (٦: ١٤٨)، والسيوطي في الخصائص الكبرى (٢: ٦١) كلاهما عنه.
(٢) حياة الحيوان (٢/ ١٤٥).
(٣) أحمد (٨٦٢٧)، وأبو يعلى (٦٢١٧)، والبزار (١٦٤٣)، والطيالسي (٢٦٤٦)، والبيهقي =