للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٧٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ويل لِلْأُمرَاءِ ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أَقوام يَوْم الْقِيَامَة أَن ذوائبهم معلقَة بِالثُّرَيَّا يدلون بَين السَّمَاء وَالأرْض وَإِنَّهُم لم يلوا عملا رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد (١).

قوله وعن عائشة تقدم الكلام على عائشة قوله - صلى الله عليه وسلم - "ويل للعرفاء ويل للأمناء" أي شدة عذاب في الآخرة، وقال: ابن عباس أنه واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار (٢).

قوله: العرفاء، والعرفاء جمع عريف والعريف القيم بأمور القبيلة والجماعة من الناس يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، وهو فعيل بمعنى فاعل مبالغة في اسم من يعرف الجند ونحوهم، والعرافة عمل وقال الجوهري: العريف النقيب وهو دون الرئيس وقال غيره: (٣) والنقيب فوق العريف على القوم وقيل الأمير، قاله: صاحب المغيث (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا ليتذبذبون بين السماء والأرض لم يكونوا عملوا على شيء"، الثريا النجم المعروف


= (١٠/ ٩٧)، والبغوي في شرح السنة (٢٤٦٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٠٠)، رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة، ورواه أبو يعلى والبزار.
(١) ابن حبان (٤٤٨٣)، والحاكم (٤/ ٩١).
(٢) تفسير القرطبي (١٩/ ٢٥٠).
(٣) قاله الماوردى وغيره كما في النجم الوهاج (٦/ ٢٩١).
(٤) المجموع المغيث (٢/ ٤٢٨)، والنجم الوهاج (٦/ ٢٩١).