للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٣ - وَعَن ثَوْبَان - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ سَأَلَ مَسْألةً وَهُوَ عَنْهَا غَنِيٌّ كَانَتْ شَيْئًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ ورواة أَحْمد مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (١).

قوله: وعن ثوبان تقدم الكلام عليه أيضا، قوله: - صلى الله عليه وسلم - "من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شينا في وجهه يوم القيامة" تقدم الكلام على الشين.

١١٩٤ - وَعَن جَابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من سَأَلَ وَهُوَ غَنِي عَن الْمَسْألة يحْشر يَوْم الْقِيَامَة وَهِي خموش فِي وَجهه، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (٢).

وقوله: وعن جابر بن عبد الله تقدم الكلام على جابر قوله - صلى الله عليه وسلم - "من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه" أي خدوش يقال: خمشت المرأة وجهها تخمشه خمشًا، وخموشا الخموش مصدر ويجوز أن يكون جمعا للمصدر حيث سمي به قاله في النهاية وخدش الجلد يخدشه خدشا إذا قشره بعود أو نحوه والخدوش جمعه لأنه سمي به الأثر وإن كان مصدرا قاله في النهاية (٣).


= شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب. وصححه الألباني في المشكاة (١٨٣٢) وصحيح أبي داود (١٤٤٣).
(١) أحمد (٢٢٤٢٠)، والطبراني في الكبير (١٤٠٧)، والبزار (٩٢٣)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٩٤).
(٢) الطبراني في الأوسط (٥٤٦٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٦)، ورجاله موثقون، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٩٥).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٤).