للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ينصرف للمعجمة والتعريف قال النابغة:

نُبِّئْتُ أن أبا قابوسَ أوعدني ... ولا قرارَ على زَأْرٍ من الأسَدِ

قاله في الصحاح (١).

١١٩٢ - وَعَن عمرَان بن حُصَيْن - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَسْألة الْغَنِيّ شين فِي وَجهه يَوْم الْقِيَامَة، رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار وَزَاد وَمَسْألة، الْغَنِيّ نَار إِن أعطي قَلِيلا فقليل وَإِن أعطي كثيرًا فكثير (٢).

قوله وعن عمران بن حصين تقدم الكلام عليه في الجمعة مبسوطًا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة" الشين هو الشيء الفاحش القبيح يكون في وجهه أي يأتي بوجه ليس عليه لحم كما صرح به في الحديث الآخر وتقدم تحريم الصدقة على الأغنياء واختلفوا في القوي المكتسب، فقيل يحرم عليه لأنه في معناهم وبه قال: الشافعي لحديث فيه (٣) وأباحه مالك وأبو حنيفة وحملا التحريم على المسألة واللّه أعلم.


(١) الصحاح (٣/ ٩٦٠). انظر: ديوان النابغة (ص: ٣٦).
(٢) أحمد (١٩٨٢١)، والطبراني في الأوسط (٧١٤١)، والبزار (٩٢٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٦)، رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٩٣).
(٣) أخرجه الشافعي في المسند (٦٦٣)، وأبو عبيد في الأموال (١٥٢٠)، وأحمد ٤/ ٢٢٤ (١٧٩٧٢ و ١٧٩٧٣) و (٢٣٠٦٣٥/ ٣٦٢)، وأبو داود (١٦٣٣)، والنسائي في المجتبى ٤/ ٥٩٥ (٢٦١٨) والكبرى (٢٥٨٥) عن عبيد اللّه بن عدي بن الخيار أن رجلين أخبراه أنهما أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألانه من الصدقة، فقلب فيهما البصر، ورآهما جلدين، فقال: إن =