للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المفتوحة هي عتبته قاله: في الصحاح وغيرها (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله" وفي رواية الطبراني عن ابن عباس "لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل" (٢) قال: الإمام أبو عبد اللّه القرطبي (٣) في كتابه المذكور في أول الباب إذا كان السائل صادقا في سؤاله محتاجا إلى ما يدفع به ضرورته وفاقته فله أن يسأل وعلى الناس أن يعطوه كما دل عليه حديث جرير وغيره وأما إذا كان السائل من الملحين في السؤال الملحفين في طلب النوال الذين اتخذوه ديدنا وعادة وحرفة وصنعة فإنهم يقامون ويخرجون لأنهم يشوشون على الناس وعلى هذا يحمل كراهة مالك وما روى عن معاذ بن جبل في ذلك واللّه أعلم قال: معاذ - رضي الله عنه - "إذا كان يوم القيامة نادى منادي أين بغضاء اللّه في أرضه فيقوم سؤال المساجد" (٤)، وقال: صالح المري قلت: للحسن قد كثر السؤال فمن أعطى قال: من رق قلبك عليه (٥) واللّه أعلم.

قوله: ورواه الطبراني في الكبير من طريق قابوس عن عكرمة قابوس لا


(١) الصحاح (١/ ١٧٧)، ومجمل اللغة (ص ٦٤٦)، ومقاييس اللغة (٣/ ٩٠)، ومشارق الأنوار (١/ ٤٨)، والنهاية (٣/ ١٧٥).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أي في كتابه قمع الحرص.
(٤) أورده الغزالي في إحياء علوم الدين (٢/ ٦٣)، وأخرجه ابن حبان مرفوعًا في المجروحين (١/ ٢١٦) عن ابن عمر مرفوعًا وفيه جعفر بن أبان متهم بالكذب. وأخرجه الديلمى في الغرائب الملتقطة (٤٣٥) من حديث بقية، عن اليمان بن أبي اليمان، عن الحسن، عن أنس.
(٥) قمع الحرص (ص ٧٤ - ٧٥).