للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من سَأل النَّاس تكثرا فَإِنَّمَا يسْأَل جمرا فليستقل أَو ليستكثر، رَوَاه مسلم وَابْن مَاجَه (١).

١١٩٨ - وَعَن عَليّ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من سَأَلَ النَّاس عَن ظهر غنى استكثر بهَا من رضف جَهَنَّم، قَالُوا وَمَا ظهر غنى قَالَ عشَاء لَيْلَة، رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد فِي زوائده على الْمسند وَالطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط وَإِسْنَاده جيد (٢).

قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة، قوله: - صلى الله عليه وسلم - "من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر" الحديث قال: النووي (٣) ضبطناه بالمثلثة في قوله ليستكثر بعد الكاف وكذا هو في معظم الأصول وهو الظاهر وضبطه بعض الأئمة المعتمدين في نسخته بالباء الموحدة وله وجه وهو بمعنى الأول أن يصير ماله كثيرا عظيما المراد به أن يسأل مع استغنائه وفيه وعيد شديد لمن سأل مع عدم الاحتياج وتهديد أبلغ في التهديد والمنع


(١) مسلم (١٠٤١)، وابن ماجه (١٨٣٨).
(٢) عبد الله ابن أحمد في زوائد المسند (١٢٥٣)، والطبراني في الأوسط (٧٠٧٨)، والدارقطني (١٩٧٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٤)، رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الأوسط وفي إسنادهما الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت، والحسن وإن أخرج له البخاري فقد ضعفه غير واحد، ولم يسمعه من حبيب، بينهما عمرو بن خالد الواسطي، كما حكاه ابن عدي في الكامل عن ابن صاعد، وعمرو بن خالد كذبه أحمد وابن معين والدارقطني، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٩٨).
(٣) ينظر: شرح النووي على مسلم (٧/ ١٣٣).