للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصابته لعقرته ثم أقبل عليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: "يعمد أحدكم إلى ماله فيتصدق به ثم يقعد يتكفف الناس، وإنما الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول" رواه البزار (١) وقد رواه أبو داود في سننه (٢) من حديث محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله بنحوه وفي رواية أخرى خذ عنا مالك لا حاجة لنا به ذكره ابن الجوزي في تلبيس إبليس (٣).

لطيفة أخرى: كان بشر يقول الفقراء ثلاثة لا يسأل وإن أعطي لم يأخذ فهذا مع الروحانيين في عليين وفقير لا يسأل وإن أعطي أخذ فهذا مع المقربين في جنات الفردوس وفقير يسأل عند ضاقته فهذا مع الصادقين من أصحاب اليمين فإذن اتفق كلهم على ذم السؤال وعلى أنه مع الفاقة تحط المرتبة والدرجة (٤) ا. هـ.

قَالَ شَقِيقٌ البَلْخِيُّ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَم، حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ مِن خُرَاسَان: كَيْفَ تَرَكْتَ الفُقَرَاءَ مِن أَصْحَابِك .. ؟


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٧٧)، ومن طريقه أبو نعيم كما في المسند المستخرج (٢/ ١٠٩١ - ١٩٠٢ رقم ٢٢٣). وفيه الواقدى.
(٢) أخرجه عبد بن حميد (١١٢١)، وابن زنجويه في الأموال (٢٣٤٦)، والدارمى (١٧٠٠)، وأبو داود (١٦٧٣) و (١٦٧٤)، وأبو يعلى (٢٢٢٠)، وابن خزيمة (٢٤٤١)، وابن حبان (٣٣٧٢)، والحاكم ١/ ٤١٣، والبيهقي ٤/ ١٨١. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٢٩٨).
(٣) تلبيس إبليس (ص ١٧٦ - ١٧٧).
(٤) إحياء علوم الدين (٤/ ٢١٥).