للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٣٠ - وَعَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ يَا ابْن آدم إِنَّك أَن تبذل الْفضل خير لَك وَأَن تمسكه شَرّ لَك وَلا تلام على كفاف وابدأ بِمن تعول وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى رَوَاه مسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا (١).

قوله: وعن أبي أمامة تقدم الكلام على أبي أمامة الباهلي، قوله: - صلَّى الله عليه وسلَّم - "يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفافًا، واليد العليا خير من اليد السفلى" سيأتي الكلام على بذل الفضل في باب الإنفاق في وجوه الخير مبسوطًا إن شاء الله تعالى.

١٢٣١ - وَرُوِيَ عَن جَابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إيَّاكُمْ والطمع فَإِنَّهُ هُوَ الْفقر وَإِيَّاكُم وَمَا يعْتَذر مِنْهُ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (٢).

١٢٣٢ - وَعَن سعد بن أبي وَقاص - رضي الله عنه - قَالَ أَتَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله أوصني وأوجز فَقَالَ النَّبِي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عَلَيْك بالإياس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَإِيَّاك والطمع فَإِنَّهُ فقر حَاضر وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ، رَوَاهُ الْحَاكم وَالْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الزّهْد وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ الْحَاكم صَحِيح الإِسْنَاد كَذَا قَالَ (٣).

قوله: وعن جابر بن عبد الله تقدم الكلام على جابر، قوله: - صلَّى الله عليه وسلَّم - "إياكم


(١) مسلم (١٠٣٦)، والترمذي (٢٣٤٣).
(٢) الطبراني في المعجم الأوسط (٧٧٥٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٤٨)، وفيه محمد بن أبي حميد، وهو مجمع على ضعفه. وقال الألباني ضعفه دون الشطر الثاني فحسن في ضعيف الجامع (٢٢٠٢)، وصحيح الجامع (٢٦٧١).
(٣) الحاكم (٤/ ٣٢٦)، والبيهقي في الزهد الكبير (١٠٢)، وقال الألباني حسن دون قوله: "وإياك والطمع" في صحيح الترغيب والترهيب (٨٢٥).