للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النووي (١): روينا في صحيح البخاري ومسلم عن جابر قال: ندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب فانتدب الزبير بثلاث مرات، قال: من يأتينى بخبر القوم قال: الزبير أنا قال: من يأتني بخبر القوم؟ قال الزبير: أنا، قال: من يأتيني بخبر القوم؟ قال الزبير: أنا، فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن لكل نبي حواريًا، وحواري الزبير" قال القاضي عياض (٢): اختلف من ضبطه فضبطه جماعة من المحققين بفتح الياء من الثاني كمصرخي وضبطه أكثرهم بكسرها، والحواري الناصر للرجل وقيل الناصح، وكان للزبير - رضي الله عنه - أربع نسوة فَأَصَابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ، فَجَمِيعُ مَالِهِ خَمْسُونَ أَلْفَ أَلْفٍ، وَمِائَتَا أَلْفٍ هذا لفظ رواية البخاري ومما رويناه من أحوال الزبير أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فيتصدق به في مجلسه وما يقوم بدرهم منه وكان الزبير يوم الجمل قد ترك القتال وانصرف فلحقه جماعة من الغواة فقتلوه بوادي السباع بناحية البصرة وقبره هناك في جمادى الأول سنة ست وثلاثين وكان عمره حينئذ سبعًا وستين سنة، وقيل ستًا وستين سنة وقيل أربعًا وستين سنة ومناقبه كثيرة مشهورة (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن يأخذ أحدكم أحبله فيذهب فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس شيئا أعطوه، أو


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٩٤ - ١٩٥).
(٢) إكمال المعلم (٧/ ٤٢٨)، وشرح النووي على مسلم (١٥/ ١٨٨ - ١٨٩).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٩٤ - ١٩٦ ترجمة ١٧٦).