للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أظهرهما [أنه عائد على الآخذ] ومعناه من أخذه [بغير سؤال] ولا إشراف وتطلع [بورك له فيه] والثاني أنه [عائد إلى الدافع و] معناه من أخذه ممن يدفعه منشرحًا بدفعه [إليه] طيب النفس لا [بسؤال] اضطره إليه أو نحوه مما [لا تطيب معه نفس الدافع قوله فمن أخذه بسخاوة نفس أي بطيبها وتنزهها عن التشوف والحرص عليه وهو من السخاء يمد ويقصر يقال سخا الرجل يسخو سخاء وسخاوة إذا جاد وتكرم حكى القصر عن] الخليل ولم يذكره أبو علي [في المقصور وقد تكون] سخاوة النفس بمعنى ترك الحرص من قولهم سخيت نفسي عن الأمر أي تركته (فكأنه مما) مما تقدم أي نزهتها عنه (١) ا. هـ.

(والشره قد ضبطه الحافظ) (٢) (وفسره فقال: هو الحرص).

١٢٤٢ - وَعَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا تلحفوا فِي الْمَسْأَلَة فوَالله لَا يسألني أحد مِنْكُم شَيْئا فَتخرج لَهُ مَسْأَلته مني شَيْئا وَأَنا لَهُ كَارِه فيبارك لَهُ فِيمَا أَعْطيته، رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا (٣).

١٢٤٣ - وَفِي رِوَايَة لمُسلم قَالَ وَسمعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِنَّمَا أَنا خَازِن فَمن أَعْطيته عَن طيب نفس فمبارك لَهُ فِيهِ وَمن أَعْطيته عَن مَسْأَلَة وشره نفس كَانَ كَالَّذي يَأْكُل وَلَا يشْبع (٤).


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٢١٠).
(٢) أي المنذري.
(٣) مسلم (١٠٣٨).
(٤) مسلم (١٠٣٧).