للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "إنما أنا قاسم" يدل على أنه لم يستأثر من مال الله بشئ دونهم وإنما قال: "أنا قاسم" (١).

قوله: "ومن أعطيته عن مسألة، وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع" فقيل هو الذي به داء لا يشبع بسببه، وقيل الشره هو الحرص وتقدم ذكره.

وقوله: "كان الذي يأكل ولا يشبع" هو الذي أبه داء لا يشبع بسببه أي كمن به الجوع الكاذب وقد يسمى بجوع الكلب كلما ازداد أكلا ازداد جوعا وقيل يحتمل أن المراد ال] تشبيه (بالبهيمة) الراعية (٢) (وتقدم) قريبًا في حديث حكيم بن حزام في السؤال.

١٢٤٤ - وَعَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا تلحفوا فِي الْمَسْأَلَة فَإِنَّهُ من يسْتَخْرج منا شَيْئا بهَا لم يُبَارك لَهُ فِيهِ، رَوَاهُ أَبُو يعلى وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح (٣).

قوله: وعن ابن عمر تقدم الكلام على ابن عمر قوله: - صلى الله عليه وسلم - "لا تلحفوا في المسألة" معناه لا تبالغوا في السؤال يقال: ألحف في المسألة يلحف إلحافًا إذا ألح فيها ولزمها قاله في النهاية (٤) وتقدم معناه مبسوطًا في حديث معاوية.


(١) الكواكب الدراري (٢/ ٣٨).
(٢) انظر: شرح النووي على مسلم (٧/ ١٢٦)، والكواكب الدراري (٢٢/ ٢٠٨).
(٣) أبو يعلى (٥٦٢٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٥)، ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٣٤).
(٤) النهاية (٤/ ٢٣٧).