للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأخسرون: {زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ} (١) أ. هـ.

١٢٥٤ - وَعَن عَابِد بن عَمْرو - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من عرض لَهُ من هَذَا الرزق شَيْء من غير مَسْألة وَلا إشراف نفس فليتوسع بهِ فِي رزقه فَإِن كَانَ غَنِيا فليوجهه إِلَى من هُوَ أحْوج إِلَيْهِ مِنْهُ رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَإسْنَاد أَحْمد جيد قوي قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله سَأَلت أبي مَا الاستشراف قَالَ تَقول فِي نَفسك سيبعث إِلَيّ فلَان سيصلني فلَان (٢).

قوله: وعن عائذ بن عمرو - رضي الله عنه -: [هو عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زبينة بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المزني، يكنى أبا هبيرة، ويقال لولد عثمان وأوس ابني عمرو: مزينة، نسبا إلى أمهما.

وكان مما بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من صالحي الصحابة، سكن البصرة، وابتنى بها دارا، وتوفي في إمارة عبيد الله بن زياد، أيام يزيد بن معاوية، وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي، لئلا يصلي عليه ابن زياد.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف نفس فليتوسع به في رزقه" الحديث، وإشراف النفس قد فسر في هذا الحديث


(١) سورة النمل، الآية: ٤.
(٢) أحمد (٢٠٦٤٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٥٥٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٠١)، رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٤٣).