للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن جابر، تقدم الكلام على جابر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة" (١).

قوله: وعن ابن عمر تقدم الكلام على ابن عمر.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه" الحديث في تسهيل المقاصد (٢)، قال في فتاوى بعض الحنفية (٣): أنه لا ينبغي أن يعطى لمن يسأل بوجه الله تعالى حتى يمتنع من السؤال وهذا يحتمل لأمرين أحدهما أن يكون معناه لا تسألوا من الناس شيئًا بوجه الله مثل أن يقول فلان أعطني شيئًا لوجه الله فإن اسم الله أعظم من أن يسأل به شيء من متاع الدنيا بل اسألوا به الجنة مثل أن يقولوا يا الله يا ربنا نسألك الجنة لوجهك الكريم.

الثاني: معناه لا تسألوا الله شيئا من الدنيا، بل اسألوا الله الجنة ورضاه؛ فإن متاع الدنيا قليل (٤)، والمراد بوجه الله أي بذات الله، لكن ورد في الحديث "من سألكم بالله فأعطوه".


= (١/ ٤١٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٢١٦)، وأحمد (٥٣٦٥)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٤٥).
(١) مر تخريجه قريبا.
(٢) تسهيل المقاصد (لوحة ٣١).
(٣) ذكره ابن العماد في تسهيل المقاصد (لوحة ٣١)، وينظر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (٢/ ٢) البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (٢/ ٢١٦).
(٤) انظر: المفاتيح (٢/ ٥٥٣ - ٥٥٤)، وشرح المشكاة (٥/ ١٥٦٦ - ١٥٦٧).