للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال النووي في الروضة (١): في كتاب الإيمان ويكره السؤال بوجه الله ويكره لمن سأل بالله الرد وفي الحديث أشقى الناس من سأل بوجه الله فلم يعط أو فلم يعط كما تقدم. قال: الحليمى في شعب الإيمان ومن اضطر إلى السؤال فليجعل سؤاله في غير المساجد، وعن الحسن يرفعه قال: ينادي مناد يوم القيامة ليقم بغيض الله فيقوم سؤال المساجد، قال الحليمى (٢): ولا يسأل بوجه الله تعالى ففي الحديث ألا أخبركم بشر الناس رجل يسأل بالله ولا يعطى به نعم إن كان المسئول ممن يعلم السائل إنه إذا سأل بالله اهتز لإعطاءه واغتنمه جاز له أن يسأله به وإن كان ممن يضجر به ولا يأمن أن يرده فحرام عليه المسألة بالله فقيل إنما يكره ذلك لأنه قد يضطر به من لا يريد الإعطاء إلى الإعطاء فيكون كأنه انتزعه منه كرهًا (٣) ا. هـ والله أعلم.

١٢٥٩ - وَرُوِيَ عَن أبي عُبَيْدَة مولى رِفَاعَة عَن رَافع - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَلْعُون من سَأل بِوَجْه الله وملعون من سُئِلَ بِوَجْه الله فَمنع سائله رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ (٤).


(١) روضة الطالبين (١١/ ٤).
(٢) المنهاج في شعب الإيمان (٢/ ٣٦١).
(٣) تسهيل المقاصد (لوحة ٣٢).
(٤) الطبراني في الكبير (٩٤٣)، والدولابي في الكنى (٢٩٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٩٠١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٠٣)، رواه الطبراني في الكبير، وفيه من لم أعرفه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٤٦).