للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في نظائره والخضر لقب وسبب تلقيبه بذلك ما جاء في صحيح البخاري في كتاب الأنبياء أنه - عليه السلام - قال: إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء (١) والفروة وجه الأرض اليابسة وقيل النبات المجتمع اليابس (٢) والبيضاء الأرض الفارغة التي لا غرس فيها لأنها تكون بيضاء كذا في النهاية (٣) واهتزاز النبات تحركه، وقيل سمي خضرًا لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله والصواب الأول (٤) وكنيته أبو العباس واسمه بليا بباء موحدة مفتوحة ثم لام ساكنة ثم مثناه تحت بن ملكان بفتح الميم وإسكان اللام وقيل كليان وهو صاحب موسى - صلى الله عليه وسلم - الذي سأل السبيل إلى لقيه وقد أثنى الله عليه في كتابه بقوله: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (٦٥)} (٥) وأخبر الله في باقي الآيات بتلك الأعجوبات وموسى الذي صحبه هو موسى بنى إسرائيل وقد اختلف الناس في الخضر اختلافًا متباينًا فاختلفوا أولا في نسبه ومن أغرب ما قيل في ذلك أنه ابن آدم لصلبه (٦) وقيل إنه من الملائكة وقال أقضى القضاة


(١) أخرجه البخاري (٣٤٠٢) عن أبي هريرة.
(٢) الكواكب الدراري (٢/ ٤٢).
(٣) النهاية لابن الأثير (٣/ ٤٤١).
(٤) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٦).
(٥) سورة الكهف، الآية: ٦٥.
(٦) أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (٢/ ٨٢٧) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٦/ ٤٠٠) من طريق رواد بن الجراح، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن =