للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الماوردي في تفسيره (١): بعد ذكر الخلاف في نبوته وقيل إنه من الملائكة وهذا غريب ضعيف أو باطل، وقيل إنه من بني إسرائيل وقيل إنه من أبناء الملوك الذين تزهدوا في الدنيا قاله الكرماني (٢) في شرح البخاري.

واختلف العلماء أيضًا في نبوة الخضر على أقوال: الأول: هو ملك، والثاني: نبي غير مرسل وهو قول الأكثرين وحكاه ابن عطية عن الجمهور، والثالث: ولي غير نبي وهذا خلاف المختار، والرابع: نبي مرسل نقله النووي (٣) وغيره واختلف العلماء أيضًا في حياة الخضر فقال الأكثرون: من العلماء هو حي موجود بين أظهرنا وهذا متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة: وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح في فتاويه: هو حي عند جماهير العلماء والصالحين والعامة معهم في ذلك والأكثرون من المحدثين على وفاته وقيل إنه لا يموت إلا آخر الزمان حين يرفع القرآن وقيل إلى حين


= ابن عباس. قال ابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٤٦): ورواد ضعيف، ومقاتل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
(١) تفسير الماوردي أو النكت والعيون (٣/ ٣٢١).
(٢) وخلاف العلماء يرجع إلى ثلاثة أقوال: وجمهور العلماء على أنه نبي، وجماعة من الصوفية يقولون: هو ولي، وجماعة يقولون: هو ملك، قال الإمام النووي: وقول القائلين: هو ملك؛ باطل، كما أنه ليس بولي، ولكن كما قال جمهور العلماء: الخضر نبي لكن لم يرسل لأحد.
(٣) ينظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٦ - ١٧٧ ترجمة ١٤٧)، والمجموع شرح المهذب (٥/ ٥٦٩).