للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقتله الدجال وفي آخر صحيح مسلم في أحاديث الدجال أنه يقتل رجلا ثم يحيي وقا: إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر والصحيح الذي عليه الجمهور أنه نبي معمر موجود كما ذكره النووي (١) وغيره وقد ثبت وجوده فلا يكون عدمه إلا بدليل ولا دليل على موته ولا نص فيه من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا نقل أنه مات بأرض كذا في وقت كذا في زمن ملك من الملوك والصحيح ما تقدم أنه نبي معمر موجود إلى حين رفع القرآن ويقتله الدجال وابن العربي قائل بموته نقله السهيلي والقرطبي (٢).

غريبة: ذكر أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني عن أبي عبيدة، وأبى اليقظان، ومحمد بن سلام الجمحي، وغيرهم أن أطول بني آدم عمرا الخضر قال: وذلك أن آدم لما حضره الموت جمع بنيه فقال لهم: إن الله سبحانه وتعالى منزل على أهل الأرض عذابًا فليكن جسدي معكم في المغارة فإذا كان بعد ذلك فادفنوني بأرض الشام فكان جسده معهم فلما كان بعد الطوفان ونزل نوح بأرض بابل أوصى بنيه الثلاثة وهو سام وحام ويافث أن يذهبوا بجسده إلى المكان الذي أمرهم أن يدفنوه فيه فقالوا أرض موحشة أي لا أنيس بها ولا يهتدى إل الطريق فقال: لهم نوح إن آدم - عليه السلام - دعا الله أن يطيل عمر الذي يدفنه إلى يوم القيامة ولم يزل جسد آدم - عليه السلام - حتى كان


(١) ينظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٧) وشرح النووي على مسلم (١٥/ ١٣٦).
(٢) ينظر: تفسير القرطبي (٦/ ١١١) والتذكرة (ص ١٢٢٣).