للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخضر هو الذي تولى دفنه وأنجز الله سبحانه وتعالى له ما وعده فهو يحيي إلى ما شاء الله عز وجل أن يحيي (١).

قال (٢): الصوفي القديم لا يرى من يحب الدنيا ولا من ليس على السنة ولا من ليس سليم الصدر من أهل الإيمان فلا يراه أحد من هؤلاء ولو كان أعلم أهل الأرض وأعبدهم وأزهدهم ا. هـ قاله في الديباجة.

فائدة: وقع الخلاف هل الخضر أعلم من موسى مطلقًا أو في علم دون علم على أقوال من قال: مطلقًا استدل بالحديث وهو قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فسأل أي الناس أعلم قال: انا، فذكر الحديث إلى أن قال: أن عبدًا من عبادنا بمجمع البحرين هو أعلم منك ولا يجوز أن يكون ولي أعلم من نبي بأمور الشرائع، البحرين تثنية البحر موضع معروف بين بحرى فارس والهند مقارب جزيرة العوب وجزيرة العرب هي من عدن إلى العراق طولا ومن جدة إلى الشام عرضًا قاله: الكرماني. (٣)

الثاني: قول الخضر لموسى - عليه السلام - أنت على علم من علم الله لا أعلمه أنا وأنا على علم من علم الله لا تعلمه أنت فسوى بينهما في إثبات العلم الثابت ونفي العلم المنتفى عنهما.

الثالث: قول الخضر لموسى عليهما السلام أمرت أن أفعل أمرًا إذا رأيته


(١) المعمرون والوصايا (ص ١).
(٢) بعض الكلمات غير مقروءة.
(٣) الكواكب الدراري (٧/ ٢١٦ و ١٦/ ٢٣٥).