للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّعِيرِ (١٠)} (١) (٢) وأجاب الجمهور: عن هذا يحمل هذا على العقل النافع، واختلف العلماء في محل العقول فقال أصحابنا وجمهور المتكلمين أنه في القلب، وقال أصحاب أبي حنيفة وأكثر الأطباء أنه في الدماغ (٣)، واللّه أعلم.

٢٠ - عَن أبي كبْشَة الأنمَارِي - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول ثَلَاث أقسم عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثكُمْ حَدِيثا فاحفظوه، قَالَ: مَا نقص مَال عبد من صَدَقَة وَلا ظلم عبد مظْلمَة صَبر عَلَيْهَا إِلَّا زَاده اللّه عزا وَلا فتح عبد بَاب مَسْألة إِلَا فتح اللّه عَلَيْهِ بَاب فقر أَو كلمة نَحْوهَا، وَأُحَدِّثكُمْ حَدِيثا فاحفظوه قَالَ إِنَّمَا الدُّنْيَا لأربعة نفر عبد رزقه اللّه مَالا وعلما فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ ربه ويصل فِيهِ رَحمَه وَيعلم للّه فِيهِ حَقًا فَهَذَا بِأَفْضَل الْمنَازل وَعبد رزقه اللّه علما وَلم يرزقه مَالا فَهُوَ صَادِق النِّيَّة يَقُول لَو أَن لي مَالا لعملت بِعَمَل فلَان فَهُوَ بنيته فأجرهما سَوَاء وَعبد رزقه اللّه مَالا وَلم يرزقه علما يخبط فِي مَاله بِغَيْر علم وَلا يَتَّقِي فِيهِ ربه وَلا يصل فِيهِ رَحمَه وَلا يعلم لله فِيهِ حَقًا فَهَذَا بأخبث الْمنَازل وَعبد لم يرزقه اللّه مَالا وَلا علما فَهُوَ يَقُول لَو أَن لي مَالا لعملت فِيهِ بِعَمَل فلان فَهُوَ بنيته فوزرهما سَوَاء" (٤). رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح.


(١) سورة الملك، الآية: ١٠.
(٢) النجم الوهاج (١/ ٢٦٩ - ٢٧٠).
(٣) شرح النووي على مسلم (١١/ ٢٩)، والكواكب الدراري (١/ ٢٠٥)، والنجم الوهاج (١/ ٢٧٠).
(٤) أخرجه أحمد (٢٩/ ٥٦١)، والترمذي رقم (٢٣٢٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣١٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٣٠٢٥).