للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه ابن ماجه ولفظه "قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: مثل هَذِه الأمة كَمثل أَرْبَعَة نفر رجل آتَاهُ اللّه مَالا وعلما فَهُوَ يعْمل بِعِلْمِهِ فِي مَاله يُنْفِقهُ فِي حَقه وَرجل آتَاهُ اللّه علما وَلم يؤته مَالا وَهُوَ يَقُول لَو كَانَ لي مثل هَذَا عملت فِيهِ بِمثل الَّذِي يعْمل، قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فهما فِي الأجر سَوَاء وَرجل آتَاهُ اللّه مَالا وَلم يؤته علما فَهُوَ يخبط فِي مَاله يُنْفِقهُ فِي غير حَقه وَرجل لم يؤته اللّه علما وَلا مَالا وَهُوَ يَقُول لَو كَانَ لي مثل هَذَا عملت فِيهِ مثل الَّذِي يعْمل، قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فهما فِي الْوزر سَوَاء" (١).

قوله: عن أبي كبشة الأنماري؛ أبو كبشة [المزحجي له صحبة (٢)]، اسمه عمرو بن سعد، وقيل: عامر بن سعد، وقيل: عمر بن سعد، وقيل: غير ذلك نزل الشام وكان قدومه إليها مع عمر روى له أبو داود والترمذي والبيهقي هذا الحديث، وأبو كبشة الذي في الكتب الستة ثلاثة الأنماري ها والسدوسي والسلولي (٣) قاله في الديباجة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفطوه ... " الحديث.

أي: اقسم باللّه عليهن، والقسم هو الحلف.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما نقص مال من صدقة ... "الحديث. وعدم نقص المال من الصدقة لأجل أن اللّه تعالى يبارك فيه (٤)، وسمي المال مالا لميل القلوب به


(١) أخرجه ابن ماجه رقم (٤٢٢٨)، وأحمد (٢٩/ ٥٥٢).
(٢) زيادة في المخطوطة المغربية.
(٣) انظر: جامع الأصول (١٢/ ٦١١ و ٨٢٠).
(٤) شرح السنة (٦/ ١٣٣).