للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولو ظلفًا محرقًا ولم يرد رد الحرمان والمنع، وفي الحديث "لا تردي السائل ولو بظلف" (١) أي لا تردوه رد حرمان بلا شيء ولو أنه ظلف قاله، في النهاية (٢) وهذا القول إنما يقصد به المبالغة في رد السائل بأدنى ما تيسر ولم يرد به صدور هذا الفعل من المسئول عنه فإن الظلف المحرق غير منتفع به (٣) ا. هـ.

١٣١٢ - وَعَن أبي ذَر - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - تعبد عَابِد من بني إِسْرَائِيل فعبد الله فِي صومعة سِتِّينَ عَاما فأمطرت الأَرْض فاخضرت فَأَشْرَف الراهب من صومعته فَقَالَ لَو نزلت فَذكرت الله فازددت خيرا فَنزل وَمَعَهُ رغيف أَو رغيفان فَبَيْنَمَا هُوَ فِي الأرْض لَقيته امْرَأَة فَلم يزل يكلمها وتكلمه حَتَّى غشيها ثم أُغمي عَلَيْهِ فَنزل الغدير يستحم فجَاء سَائل فَأَوْمأ إِلَيْهِ أَن يَأْخُذ الرغيفين ثمَّ مَاتَ فوزنت عبَادَة سِتِّينَ سنة بِتِلْكَ الزنية فرجحت الزنية بحسناته ثمَّ وضع الرَّغِيف أَو الرغيفان مَعَ حَسَنَاته فرجحت حَسَنَاته فغفر لَهُ رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (٤) وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَلَفظه إِن رَاهِبًا عبد الله فِي صومعته سِتِّينَ سنة فَجَاءَت امْرَأَة فَنزلت إِلَى جنبه


(١) سبق تخريجه.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢١٤).
(٣) الميسر (٢/ ٤٥٣).
(٤) أخرجه ابن حبان (٣٧٨). قال أبو حاتم: سمع هذا الخبر غالب بن وزير، عن وكيع ببيت المقدس، ولم يحدث به بالعراق، وهذا مما تفرد به أهل فلسطين عن وكيع. وقال الألباني: منكر جدا الضعيفة (٦٨٧٥) وضعيف الترغيب (٥٢٧) و (٥٥٢) و (١٤٣٥).