للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزَّانِي وَالْفَقِير المختال والغني الظلوم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَاللَّفْظ لَهما إِلَا أَن ابْن خُزَيْمَة لم يقل فمنعوه وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ ذكره فِي بَاب كَلَام الْحور الْعين وَصَححهُ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه إِلَّا أَنه قَالَ فِي آخِره وَيبغض الشَّيْخ الزَّانِي والبخيل والمتكبر وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (١).

قوله: وعن أبي ذر تقدم الكلام على أبي ذر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله فأما الذين يحبهم الله فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينهم وبينه فمنعوه" يعني يقول السائل أسألكم فأعطوني بالله ولم يقل أعطوني بحق قرابتي بيني وبينكم يعني (إذا سأل بالله) وجب إجابته تعظيما لاسم الله تعالى فإذا منعوه فقد اجترموا جرما عظيما وإذا أعطاه واحد سرا فله فضيلتان إحدهما [أنه عظم اسم] الله تعالى والثانية أنه تصدق سرا [، وصدقة السر لها فضيلة] (٢).

وقوله "وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ فَقَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي" والتملق معناه التضرع (٣).

(وقوله) "حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به" أي مما يقابل يعني غلب عليهم النوم حتى إذا صار النوم أحب إليهم من كل ما يعطونه في مقابلة


(١) النسائي (٥/ ٨٤)، وفي الكبرى (١٢٢٣)، والترمذي (٢٥٦٨)، وأحمد (٢١٣٥٥) وابن حبان (٣٣٥٠)، والحاكم (١/ ٤١٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦١٠).
(٢) المفاتيح (٢/ ٥٤٤).
(٣) المفاتيح (٢/ ٥٤٥)، وشرح المشكاة (٥/ ١٥٥٧).