للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قولهما: لبلال ولا تخبره من نحن ثم أخبرهما. هو خطاب لبلال أي لا تعين اسمنا فلا تقل أن السائلة فلانة بل قل تسألك إمرأتان مطلقا (١) وليس هذا من إفشاء السر المذموم لأنه في جواب النبي - صلى الله عليه وسلم - وجوابه - صلى الله عليه وسلم - "واجب محتم لا يجوز تأخيره ولا يقدم عليه غيره" وقد تقرر أنه إذا تعارضت المصالح بدأ بأهمها (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أي الزيانب" أي آية زينب من الزيانب.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة" وفيه الحث على الصدقة على الأقارب وصلة الرحم وإن فيها أجرين (٣).

١٣٢٢ - وَعَن سلمَان بن عَامر - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الصَّدَقَة على الْمِسْكِين صَدَقَة وعَلى ذَوي الرَّحِم ثِنْتَانِ صَدَقَة وصلَة رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَفظ ابْن خُزَيْمَة قَالَ الصَّدَقَة على الْمِسْكِين صَدَقَة وعَلى الْقَرِيب صدقتان صَدَقَة وصلَة (٤).


= شرح منتهى الإرادات (١/ ٣٨٧) كشاف القناع عن متن الإقناع (٢/ ١٦٥) حاشية الروض المربع (٣/ ١٦٢).
(١) الكواكب الدراري (٨/ ١١).
(٢) شرح النووي على مسلم (٧/ ٨٧).
(٣) شرح النووي على مسلم (٧/ ٨٨).
(٤) النسائي (٥/ ٩٢)، والترمذي (٦٥٨)، وابن ماجه (١٨٤٤) وابن خزيمة (٢٣٨٥)، وابن حبان (٣٣٤٤)، وأحمد (١٦٢٢٧)،، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٨٣).