للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَوِ الْأَعْمَى عَلَى طَرِيقه، وقيل أراد بقوله: من هدَّى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهداية أو من الهديّة أي من تصدق بزقاق من النخل وهي السكة أي الطريقة المصففة من النخل ومنها قيل للأزقة سكك لإصطفاف الدور فيها والأول أشبه لأن هدى من الهداية لا من الهدية. والله أعلم.

١٣٣١ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ كل قرض صَدَقَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن وَالْبَيْهَقِيّ (١).

قوله: وعن عبد الله بن مسعود تقدم الكلام على ابن مسعود.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كل قرض صدقة" الحديث [أي يؤجر عليه كأجر الصدقة] وعن أبي هريرة وابن عباس - رضي الله عنهما - قالا قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من أقرض أخاه المسلم فله بكل درهم وزن أحد وثبير وطور سيناء حسنات" (٢).

١٣٣٢ - وَعَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: دخل رجل الْجنَّة فَرَأى مَكْتُوبًا على بَابهَا الصَّدَقَة بِعشر أَمْثَالهَا وَالْقَرْض بثمَانِيَة عشر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ


(١) الطبراني في المعجم الأوسط (٣٤٩٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٥٦٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٢٦)، وفيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٩٠).
(٢) في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (١/ ٣٠٩) حديث مكذوب طويل نصه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خُطْبَةً قَبْلَ وَفَاتِهِ وَهِيَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ فَوَعَظَنَا فِيهَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ. . وهَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وإنْ كَانَ بَعْضُهُ فِي أَحَادِيثَ حَسَنَةٍ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ فَإِنَّ دَاوُدَ بْنَ الْمُحَبَّرِ كَذَّابٌ.