للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن بريدة تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أنظر معسر فله كل يوم مثله صدقة" والإنظار هو الإمهال قال: الله تعالى: {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (١) ندب الله سبحانه وتعالى بهذه الآية إلى الصدقة عن المعسر وجعل ذلك خيرًا من إنظاره كذا قاله جمهور الناس (٢) والإبراء من الدين من أفضل الصدقات عليه فإن قيل كيف خير بين واجب ومندوب؟

فالجواب: أن المندوب قد يفضل الواجب كالصدقة بألف دينار تطوعا فإنها أفضل من درهم من الزكاة وكذلك ابتداء السلام أفضل من رده والابتداء سنة والرد يكون واجبًا (٣) ا. هـ.

١٣٤٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من نفس عَن مُسلم كربَة من كرب الدُّنْيَا نفس الله عَنهُ كربَة من كرب يَوْم الْقِيَامَة وَمن يسر على مُعسر فِي الدُّنْيَا يسر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة وَمن ستر على مُسلم فِي الدُّنْيَا ستر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالله فِي عون العَبْد مَا كَانَ العَبْد فِي عون أَخِيه رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه مُخْتَصرا وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرطهمَا (٤).


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٨٠.
(٢) تفسير ابن عطية (١/ ٣٧٧)، وتفسير القرطبي (٣/ ٣٧٤)، وتفسير الثعالبى (١/ ٥٤٤).
(٣) الفروق وحشية ابن الشاط (٢/ ١٢٧)، والأشباه والنظائر (١/ ١٨٦ - ١٩٣) للسبكي، والأشباه والنظائر (١/ ١٤٥ - ١٤٧).
(٤) مسلم (٢٦٩٩)، وأبو داود (٤٩٤٦)، والترمذي (١٩٣٠)، والنسائي في الكبرى (٧٢٨٧)، وابن ماجه في المقدمة (٢٢٥).