للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" وتقدم معنى تنفيس الكربة وسيأتي الكلام على بقية ألفاظ هذا الحديث في موضعه إن شاء الله تعالى.

قوله: "ومن يسر على معسر الدنيا" الحديث والتيسير على المعسر في الدنيا من جهة المال يكون بأحد أمرين إما بإنظاره إلى الميسرة وذلك واجب كما قال: تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (١) [وتارة بالوضع] عنه إن كان [غريما وإلا فبإعطائه ما يزول به] إعساره [وكلاهما] له فضل عظيم (٢) والله أعلم.

١٣٤٤ - وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة أَيْضا - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من فرج عَن مُسلم كربَة جعل الله تَعَالَى لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شعبتين من نور على الصِّرَاط يستضيء بضوءيهما عَالم لَا يحصيهم إِلَّا رب الْعِزَّة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَهُوَ غَرِيب (٣).

قوله: وروى عن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من فرج عن مسلم كربة" تقدم معنى تفريج الكربة.


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٨٠.
(٢) جامع العلوم والحكم (٣/ ١٠٠٨).
(٣) الطبراني في المعجم الأوسط (٤٥٠٤)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٩٣)، وفيه العلاء بن مسلمة بن عثمان وهو ضعيف.