للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٤٥ - وَعنهُ - رضي الله عنه - أَيْضا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من أنظر مُعسرا أَو وضع لَهُ أظلهُ الله يَوْم الْقِيَامَة تَحت ظلّ عَرْشه يَوْم لا ظلّ إِلَّا ظله رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح (١).

وَمعنى وضع لَهُ أَي ترك لَهُ شَيْئا مِمَّا لَهُ عَلَيْهِ.

قوله: وعنه أيضًا تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أنظر معسرا أوضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله" وتقدم الكلام على معنى الأنظار أنه الأمهال ومعنى أوضع له أي ترك له شيئا مما له عليه كذا فسره الحافظ المنذري (٢).

وقوله: "يوم لا ظل إلا ظله" أي ظل عرشه وقيل ظله كنفه وستره ثم الإعسار قد يكون على العدم وقد يكون على القلة بحيث لو أخذ ما عنده هتكه فإذا أنظر من هذه حاله فقد آثر على نفسه فيستحق ما للمؤثرين على أنفسهم (٣) كذا في جمل الغرائب (٤).

١٣٤٦ - وَعَن أبي الْيُسْر - رضي الله عنه - قَالَ أَبْصرت عَيْنَايَ هَاتَانِ وَوضع أصبعيه على عَيْنَيْهِ وَسمعت أذناي هَاتَانِ وَوضع أصبعيه فِي أُذُنَيْهِ ووعاه قلبِي هَذَا


(١) الترمذي (١٣٠٦)، وأحمد (٨٧١١)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٠٠).
(٢) وينظر أيضًا: الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٧/ ١٦٦) معالم السنن (٢/ ٢) الاستذكار (٣/ ١٨٨).
(٣) قاله الطحاوي كما في مشكل الآثار (٩/ ٤٢٧).
(٤) جمل الغرائب (ص ٥٢٨).