للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَأَشَارَ إِلَى نِيَاط قلبه رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من أنظر مُعسرا أَو وضع لَهُ أظلهُ الله فِي ظله رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (١).

وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد حسن وَلَفظه قَالَ أشهد على رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لسمعته يَقُول إِن أول النَّاس يستظل فِي ظلّ الله يَوْم الْقِيَامَة لرجل أنظر مُعسرا حَتَّى يجد شَيْئا أَو تصدق عَلَيْهِ بِمَا يَطْلُبهُ يَقُول مَالِي عَلَيْك صَدَقَة ابْتِغَاء وَجه الله ويخرق صَحِيفَته (٢).

قَوْله ويخرق صَحِيفَته أَي يقطع الْعهْدَة الَّتِي عَلَيْهِ.

قوله: وعن أبي اليسر واسم أبي اليسر كعب بن عمرو.

قوله - رضي الله عنه -: أبصرت عيناي هاتان ووضع أصبعيه على عينيه وسمعت أذناي هاتان ووضع أصبعيه في أذنيه ووعاه قلبي هذا وأشار إلى نياط قلبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد بهذا كله المبالغة في تحقيق ضبطه إياه وتيقنه زمانه ومكانه ولفظه (٣).

تنبيه: قال: العلماء إسناد الفعل إلى الجارحة فيه دليل على تأكد صدق ذلك الخبر وبعده عن الشك والتهمة فإنه إذا قال: سمعت ربما يوهم الخطأ


(١) ابن ماجه (٢٤١٩)، والحاكم (٢/ ٢٨)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٠١).
(٢) الطبراني في الكبير (٣٧٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٣٤)، وإسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٩٠١).
(٣) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٢٧).